وقال ترامب في بيان أصدره عبر منصة "تروث سوشال" الخاصة به، إن الوزارة الجديدة ستعمل على تقديم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة، وستتعاون مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والموازنة لتنفيذ إصلاحات هيكلية كبيرة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ستحمل نهجًا رياديًا في إدارة الحكومة لم يُشهد من قبل.

ورغم أن البيان لم يوضح بشكل دقيق نطاق المهام التي ستتولاها الوزارة الجديدة، إلا أن الهدف الرئيسي هو الحد من الإنفاق الحكومي ورفع كفاءة عمل الإدارات الفيدرالية. وقد علّق ماسك على هذا الإعلان عبر منصة إكس، مؤكدًا أنه سيعمل على توثيق جميع الخطوات التي ستتخذها الوزارة عبر الإنترنت لتحقيق "أقصى درجات الشفافية". كما وعد بإطلاق "لوحة تضم أكثر حالات الإنفاق الحكومي سخافة".

وقد سبق أن دعم ماسك حملة ترامب عبر لجنة العمل السياسي (Super PAC) باستثمارات ضخمة، كما كان قد عبّر في مرات سابقة عن رغبته في التعاون مع ترامب لتقليص الإنفاق الحكومي.

ومن الجدير بالذكر أن الوزارة الجديدة قد تخضع لقانون اللجان الاستشارية الفيدرالية، الذي ينظم كيفية عمل المنظمات الخارجية التي تقدم المشورة للحكومة. ومع أن ماسك وراماسوامي لن يكونا موظفين حكوميين رسميًا، فإنهما لن يخضعا للمتطلبات المعتادة لموظفي الحكومة مثل الكشف عن الأصول أو تدقيقات تجنب تضارب المصالح.

وقد دافع ماسك عن إنشاء هذه الوزارة بنحو مكثف، مشيرًا إلى أن الاسم المختصر لها هو "DOGE"، في إشارة إلى العملة الرقمية دوجكوين التي يروج لها. ويُذكر أن قيمة دوجكوين ارتفعت بنسبة 20% بعد إعلان تعيين ماسك في الوزارة.

ترامب أكد أيضًا أن ماسك لن يشغل المنصب بدوام كامل نظرًا لانشغالاته مع مشاريعه الأخرى، قائلاً في تجمع بولاية ميشيغان: "لا أعتقد أنني يمكن أن أجعله يعمل بدوام كامل، فهو مشغول بإطلاق الصواريخ وكل مشاريعه الأخرى". وأضاف ترامب: "الإنفاق في هذا البلد جنوني، وسنجعل إيلون ماسك مسؤولًا عن خفضه".