على غرار هجوم سابق يدعى إن غيت، الذي سمح للقراصنة بإجراء مدفوعات صغيرة وسحب أموال من أجهزة الصراف الآلي، يركز غوست تاب على استخدام بيانات البطاقات المصرفية بشكل غير شرعي. إلا أن الفرق الرئيسي هنا يكمن في قدرة القراصنة على تنفيذ عمليات شراء من أي قارئ بطاقات حول العالم دون الحاجة إلى الصراف الآلي.

يقوم القراصنة أولاً بسرقة معلومات البطاقة المصرفية وكلمة المرور ذات الاستخدام لمرة واحدة عبر تقنيات مثل التصيد الاحتيالي أو البرمجيات الخبيثة التي تستهدف تطبيقات الدفع الرقمي. ثم تُرسل هذه المعلومات إلى شبكة عالمية مختصة بتحويل الأموال، تستخدم خوادم وسيطة مشفرة لتجنب الاكتشاف.

يتجنب المهاجمون تتبع عملياتهم من خلال تفعيل وضع الطيران على أجهزتهم، مما يسمح لهم بمحاكاة خدمات مثل آبل باي وجوجل باي لإجراء المشتريات بشكل غير قانوني. وقد أشارت ثريت فابريك إلى أن المؤسسات المالية تواجه صعوبة كبيرة في رصد هذه العمليات، خاصة عندما تكون المشتريات صغيرة الحجم.

وبحسب خبراء الأمن السيبراني، توسع شبكات القراصنة الدولية لتهريب الأموال يعزز من خطورة هذه الهجمات، حيث يمكن إعادة بيع البضائع المسروقة لتحقيق أرباح ضخمة. كما أكد الخبراء أن البنوك بحاجة ماسة إلى تطوير تقنيات أكثر كفاءة لمكافحة هذه الأساليب الجديدة، لتجنب وقوع خسائر مالية كبيرة للمستخدمين.