تقترب إنفيديا من الوصول إلى قيمة سوقية تبلغ 4 تريليونات دولار، وهو هدف يتطلب أن يصل سعر سهمها إلى حوالي 163 دولارًا. توقعات المحللين في بنوك استثمارية بارزة مثل بنك أوف أميركا وجيفيريز وويلز فارغو تشير إلى أن السهم قد يتجاوز حاجز 180 دولارًا، مما يعزز التفاؤل حول تحقيق الشركة لقيمة سوقية غير مسبوقة.  

بنهاية التداول أمس، بلغ سعر سهم إنفيديا 141.95 دولارًا، مسجلًا زيادة بنسبة 772.46% مقارنة بما كان عليه قبل عامين. وخلال هذا الشهر، تفوقت إنفيديا على آبل لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم، بعدما كانت قد أزاحت مايكروسوفت عن المركز الثاني في أكتوبر الماضي.  

القفزة الكبيرة في سهم إنفيديا تعكس موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في إنتاج وحدات المعالجة المتخصصة عالية الأداء، التي تعد عنصرًا أساسيًا في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. الطلب الكبير على هذه الوحدات يأتي من شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون ومن حكومات مثل الدنمارك، التي تعتمد عليها في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.  

إيرادات إنفيديا خلال الربع الثالث فاقت التوقعات، حيث سجلت 35 مليار دولار مقارنة بـ33.16 مليار دولار كانت متوقعة. أما ربحية السهم، فقد بلغت 81 سنتًا، متفوقة على تقديرات السوق البالغة 75 سنتًا. الشركة توقعت أيضًا إيرادات تصل إلى 37.5 مليار دولار للربع الأخير، مع هامش زيادة أو نقصان بنسبة 2%، ما يعكس ثقة كبيرة في استمرار الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي.  

إنفيديا تمتلك حصة سوقية تقارب 80% في مجال مسرعات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة في سوق يشهد نموًا متسارعًا. هذه الهيمنة جعلتها تتجاوز حدود أعمالها التقليدية في مجال ألعاب الفيديو، لتصبح رائدة في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يدفع أرباحها إلى مستويات غير مسبوقة.  

القائمة الحالية لأعلى الشركات قيمة في العالم تظهر تفوق إنفيديا بقيمة سوقية تبلغ 3.48 تريليونات دولار، متقدمة على آبل بقيمة 3.47 تريليونات دولار، ومايكروسوفت بقيمة 3.1 تريليونات دولار، وأمازون بقيمة 2.07 تريليون دولار، وألفابيت المالكة لجوجل بقيمة 2.01 تريليون دولار.