المذيعان، اللذان طُورا بواسطة شركة Caledo المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، أُطلقا وسط ترويج كبير باعتبارهما يمثلان قفزة تقنية في عالم الإعلام. لكن سرعان ما أثار أداؤهما استياء المشاهدين بسبب أسلوب إلقائهما غير الطبيعي وتكرار الأخطاء في نطق الكلمات المحلية، بما في ذلك كلمات شائعة مثل "بندقية"، واستخدامهما لنفس النبرة في تقارير متباينة بين أحداث مأساوية واحتفالات بسيطة.

إلى جانب ذلك، عانى المذيعان من مشكلات بصرية أثارت التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدت حركات أيديهما مشوهة وغير طبيعية، مع عدم قدرتهما على أداء حركات أساسية مثل تحريك العيون بشكل سلس. أحد المعلقين وصفهما بأنهما "مرعبان للغاية".

ورغم ردود الفعل السلبية، وصفت شركة Caledo التجربة بأنها ناجحة وأعلنت خططها لتوسيع استخدام التقنية في صحف أخرى بأنحاء الولايات المتحدة. لكن الصحافي السابق في الصحيفة جوثري سكريمجور أشار إلى أن المذيعين لم يحققا أي مكاسب اقتصادية للصحيفة، حيث فشلت الجهود في جذب الإعلانات المصاحبة للمحتوى الذي قدمه المذيعان.

التجربة أثارت قلقًا حول مستقبل الوظائف الصحفية، حيث يخشى البعض أن تؤدي هذه التقنيات إلى تقليل الإنفاق على توظيف الصحفيين والمحررين لصالح الحلول التكنولوجية، مما قد يغير ملامح صناعة الإعلام التقليدية بشكل كبير.