ويشير التقرير إلى أن سيارات تسلا ليست بالضرورة أكثر خطورة من الناحية الهندسية أو التصميمية، لكن السائقين الذين يقودون هذه السيارات قد يكونون أكثر عرضة للتورط في الحوادث. كما أظهرت بيانات فحص السائقين في السيارة أن السائق المتيقظ الذي يلتزم بالقوانين ويقود بحذر، يظل الأكثر احتمالاً للوصول إلى وجهته بأمان بغض النظر عن نوع السيارة التي يقودها، وفقاً لكارل براور، المحلل التنفيذي في iSeeCars.

لكن هذا لا يعني أن كل التقارير تؤكد أن تسلا سيارات خطرة. فقد أشار تقرير آخر نشرته شركة EpicVIN إلى أن سائقو تسلا كانوا الأقل عرضة للإصابة بإصابات مميتة مقارنة بسيارات أخرى. في الواقع، كان سائقو تسلا معرضين بشكل أكبر للتورط في حوادث مميتة، ولكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة في تلك الحوادث.

أما دراسة أخرى نشرتها شركة Lending Tree في ديسمبر 2023، فقد كشفت أن سائقي تسلا هم الأكثر عرضة للحوادث مقارنة مع أي علامة تجارية أخرى، حيث بلغ معدل الحوادث لديهم 23.54 حادثاً لكل ألف سائق. وبالحديث عن الحوادث، تشير بعض التقارير إلى أن تسلا تعتمد بشكل كبير على البرمجيات الآلية، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه التقنية على الأمان العام للسيارة.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة نشرتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في عام 2022 أن تسلا كانت مسؤولة عن حوالي 70% من الحوادث التي تضمنت أنظمة مساعدة السائق. وفي أبريل من نفس العام، أفادت إدارة السلامة المرورية بأن وظيفة القيادة الآلية في سيارات تسلا تعاني من فجوة أمان يمكن ربطها بعدد من الحوادث الكبيرة.

من جهة أخرى، أكدت صحيفة واشنطن بوست في تقرير نشرته الصيف الماضي أن تقنية القيادة الآلية في تسلا كانت متورطة في حوالي 17 حالة وفاة وأكثر من 736 حادثاً منذ عام 2019، مما يثير المزيد من المخاوف بشأن أمان هذه السيارات في المستقبل.