وكانت ميزة الأحداث الصوتية قد سمحت للمستخدمين بتنظيم جلسات نقاشية، لقاءات أسئلة وأجوبة، والتفاعل مع مجتمع "لينكدإن" بطريقة مرنة وسهلة مقارنة بالميزات المعتمدة على الفيديو. لكن مع التحديات التي تواجهها الشركات التقنية في الحفاظ على تفاعل المستخدمين في ظل وجود العديد من الخدمات الصوتية عبر الإنترنت، يبدو أن القرار كان مدفوعًا بتلك العوامل.

لم تقدم "لينكدإن" تفسيرًا رسميًا حول إيقاف هذه الميزة، ولكن من الواضح أن المنصة تسعى لتعزيز أدوات أخرى قد تكون أكثر جذبًا لصناع المحتوى. وفي هذا السياق، شهدت التطبيقات الصوتية مثل "كلوب هاوس" إقبالًا كبيرًا خلال جائحة كورونا، مما دفع منصات مثل "إكس" و"فيسبوك" و"سبوتيفاي" و"لينكدإن" إلى تبني خدمات مشابهة، ولكن هذه المبادرات لم تدم طويلًا، حيث أغلقت معظم المنصات تلك الخدمات، بينما لا تزال ميزة "المساحات" من "إكس" هي الوحيدة التي لا تزال قيد التشغيل.

ومع التحول إلى "لينكدإن لايف"، لن تقتصر الميزة على البث الصوتي فقط، بل ستتطلب من المستخدمين استخدام أدوات بث مثل "Restream" أو "Streamyard"، ويمكنهم إضافة صورة ثابتة إذا لم يرغبوا في تشغيل الفيديو. يهدف هذا التغيير إلى تبسيط المزايا، رغم أن بعض الخبراء يرون فيه اعترافًا من "لينكدإن" بعدم تحقيق ميزة "الأحداث الصوتية" النجاح المتوقع.

على المستخدمين الذين كانوا يخططون لتنظيم أحداث صوتية عبر "لينكدإن" التكيف مع هذه التغييرات قبل نهاية العام أو التوجه إلى منصات أخرى مثل "إكس" التي ما تزال تدعم هذه الميزة.