عدي صافي - قال عضو مجلس الأعيان، العميد المتقاعد عمار القضاة إن ما حدث بعد منتصف الليل في منطقة الرابية عمل فردي جبان، مدان على الصعيد الشعبي والوطني.

وبين القضاة في حديث عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن القصة بدأت حينما اشتبهت إحدى الدوريات الأمنية بمنفذ الإعتداء، الذي بادر مباشرة بإطلاق النار نحو رجال الأمن.

وأشار إلى أن المنفذ كان يحمل سلاحا ناريا أوتوماتيكيا وهو كلاشنكوف مع عدة مخازن وذخيرة، إضافة إلى بعض القنابل البترولية التي تصنع من مواد شعبية متوفرة بالأسواق يتم تزويدها بفتيل بهدف الحرق.

وأوضح أن المتفجرات التي كانت بحوزته تألفت من 8 عبوات زجاجية، يهدف من خلالها إلى اشعال حريق.

وأكد القضاة أنه كان هنالك سرعة استجابة من قبل الدورية الأمنية بعد إصابة أحد أفرادها، حيث تم استدعاء فريق خاص للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

وقال القضاة لـ"رؤيا" إن المنفذ في مطلع العقد الثاني من عمره ويقطن في احدى مناطق شمال عمان.

وبين أن المنفذ مطلوب لمكافحة المخدرات، موضحا أن حادث الرابية يعتبر حادثا جنائيا وإرهابيا في ذات الوقت؛ بحكم أن المتهم كان يحمل أسلحة معينة ومتفجرات ما يدلل على وجود نية لارتكاب فعل ما.

وأشار إلى أن بعض الجهات قد تزود متعاطي المخدرات بما يحتاجون من الجرعات المخدرة مقابل تنفيذ مخططات إرهابية أو أعمال جنائية.

وأفاد أن العمل الإرهابي يهدف إلى ترويع المواطنين واحداث البلبلة داخل المجتمع، مشيرا إلى أن المنفذ قتل إلا أن التحقيقات مستمرة للتأكد فيما إذا كان يرتبط بتنظيمات وجماعات إرهابية أم لا.

القضاة اعتبر أن المجتمع الأردني ككل عبر عن رفضه وإدانته للفعل الإرهابي، حيث زار مصابي الأمن العام رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس الديوان الملكي، كما نشر مجلس الأعيان بيانا صحفيا إدان الفعل.

وأكد القضاة على ضرورة التحام كافة مكونات المجتمع لمواجهة كل ما يشكل تهديدا للمجتمع الأردني.

وذكر أن السلاح المستخدم الذي امتلكه الجاني لا يجوز ترخيصه، موضحا أن الأجهزة المختصة قامت بأخذ عينة من المنفذ للتأكد إن كان تحت تأثير المخدرات أم لا.

هل قصد المتهم سفارة الاحتلال؟

نشطاء وبعض وسائل الإعلام الخارجية تداولت معلومات تزعم أن المنفذ كان يقصد الوصول إلى سفارة الاحتلال الإسرائيلي "الفارغة" في منطقة الرابية، في محاولة منهم لتبرير الفعل الإرهابي المرتكب.

القضاة فند تلك الإدعاءات مؤكدا أن الدورية اشتبهت بالمنفذ المطلوب على قضايا مخدرات، عدا عن تواجده في منطقة الرابية في ساعة متأخرة من الليل رغم أنه ليس من سكان الحي الذي تواجد به.

وقال القضاة إن سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عمان فارغة منذ أحداث السابع من أكتوبر ولا يوجد مبرر لارتكاب مثل هذه الأفعال.

ماذا جرى في الرابية؟

وكان تعرض 4 من مرتبات الامن العام لإصابات نتيجة تعامل مديرية الأمن العام فجر الأحد مع حادثة إطلاق عيارات نارية تجاه إحدى الدوريات العاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمان.

وأكدت مديرية الأمن العام في بيان، أن شخصا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار.

وبينت أنه جرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، والتي طبقت بدورها قواعد الاشتباك مما أسفر عن مقتل الجاني.